أعلنت السلطات الأمريكية، أمس، عن ترحيل "الهاكر" الجزائري "علي حمزة بن دلاح"، المتهم بتطوير وبيع فيروس معلوماتية لسرقة بيانات سرية ومعلومات مالية منأجهزة كمبيوتر، من تايلاند إلى الولايات المتحدة الأمريكية.ونسبت مصادر إعلاميةإلى الحكومة الأمريكية، تأكيدها ترحيل الهاكر الجزائري المتهم بتطوير وبيع فيروسمعلوماتية يستخدم لسرقة بيانات سرية من أجهزة كمبيوتر، من تايلاند إلى الولاياتالمتحدة، ويتعلق الأمر بالشاب على حمزة بن دلاج ذي 24 عاما، للرد على 23 تهمةموجهة إليه أمام محكمة فدرالية في مدينة اتلانتا جنوب شرق الولايات المتحدة،وذلك بسبب مشاركته في تطوير وبيع وتوزيع فيروس "سباي آي".وتم توجيه التهمإليه في الولايات المتحدة بتاريخ 20 ديسمبر 2011، وتم نشر القرار الاتهامي الصادرفي حقه، وحسب وزارة العدل الأميركية، فقد تم اعتقال بن دلاج في مطار بانكوك فيالخامس من جانفي الفارط، عندما كان في محطة عبور خلال رحلة بين ماليزياومصر، عبر مطار "سوفارنا بهومي" في تايلاندا.وقال "ميثيلي رامان" من وزارة العدلالأميركية في بيان، إن "التهم الموجهة بحق حمزة بن دلاج وشركائه تشملاستخدامهم نظام مخصص للتحكم بأجهزة كمبيوتر شخصية والقيام بترويج عدائيلفيروسهم، مستهدفين ناشطين دوليين آخرين في جرائم المعلوماتية لسرقة بياناتسرية".وأشارت الوثائق القضائية إلى أن فيروس "سباي آي" كان يسرق بشكل تلقائيمن الأجهزة المصابة به بيانات شخصية ومعلومات مالية، وتمكّن حمزة من السطوعلى أكثر من 200 بنك وشركة وجني الملايين من الدولارات، فمنذ تخرّجه من كليةعلوم الحاسوب في الجزائر سنة 2008 وهو يخترق الآلاف من الحسابات، فيما لميتم كشف هوية المتهمين الآخرين.وكان الهاكر الجزائري قد رفض مساعدة إسرائيلفي وقف هجمات "الأنونيموس" التي اخترقت عدة مواقع إسرائيلية حساسة وآلافالحسابات في الكيان الصهيوني، بعد أن استنجدت به المخابرات الإسرائيليةلتحصين ما تبقّى من مواقع، وذلك مقابل التوسط في الإفراج عنه، حيث كانتالشرطة التايلندية قد تمكنت من القبض على الهاكر وتسلميه للأنتربول، ورغم صغرسنه إلا أنه صنف ضمن أقوى 10 قراصنة مطلوبين من قبل مكتب التحقيقاتالفدرالي "FBI "، فقد دامت مده البحث عنه أكثر من 3 سنوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق